اخر الاخبار

تحميل SOLO LEVELING ARISE ( الرابط موجود في اخر المقالة )

لم تترك قصّة ليلى و الذئب زاوية من هذا العالم إلّا و تغلغت فيها، لم يبقى لا طفلاً و لا بالغًا و لا مدرسةً  الّا و ان قاموا بقرائتها، لكن خلال هذه الشهرة الواسعة، نهضت قصّةٌ آخرى لتواجه قصّة ليلى و الذئب في معركة الحقيقة.

هي قصّة تروي الأحداث نفسها إنما من وجهة نظر مختلفة، من وجهة نظر معادية، من وجهة نظر الذئب. فهل هو حقًّا العدو؟ ام ضحيّة من ضحايا الإعلام القصصي؟ كيف لجيل بأكمله ان يكبر على حقيقة لم تُقال الا من طرفٍ واحد؟




فإذ بتلك القصة الجديدة و ان اعلنت الحرب امام وجهة نظر ليلى، فمن كتب ليلى و الذئب قام بذلك لتعليم الأطفال عدم الثقة بالغرباء، لكن خلال هذا الدرس الوحيد، تم تلقين هذا الجيل و تربيته على حقيقة و هي انّ اوّل من يجب ان تتّهمه بجريمةٍ ما هم الغرباء عنك، هم الذين لا تعلم عن حياتهم شيئًا، و تدري عن ظروفهم صفرًا. 


لتقوم القصّة الجديدة من قعر الحقيقة المعروفة و تدلي بحقيقةٍ ثانية، فالحقيقة لا تبقى حقيقة في وجود غيرها كذلك، لقّنت هذه القصّة و التي سنضعها بالأسفل، درسًا يُضاهي دروس ليلى و الذئب بالكثير و الكثير،.




فهي استعملت درس ليلى و الذئب الأصلي عن عدم الثّقة بالغرباء، و وُجّهته للبالغين اوّلًا قبل اي طفل، لأنه حتّى البالغين واقعون في فخّ تصديق ايٍّ من كان، و هم بالفعل يقومون بتصديق ايّ من كان عبر تصديقهم للرواية من وجهة نظر ليلى، ها هو ملخّص صغير من كتابة احدهم للقصّة الفريدة من نوعها امامكم؛ بعنوان " الذئب الذي أكلته ليلى "

 كان جدي ذئب لطيف طيب ولا يأكل اللحوم ولذا قرر ان يكون نباتي 
وكانت تعيش في الغابة فتاة شريرة تسكن مع جدتها اسمها ليلى!
وكانت ليلى كل يوم تخرج للغابة وتقتلع الزهور وتدمر الحشائش التي كان جدي يأكلها 
كان جدي يحاول أن يثنيها عن ذلك دون جدوى !
فكانت ليلى تعاند وتقطع الحشائش و اذ قرر جدي الذئب أن يزور جدة ليلى في بيتها ويخبرها بأفعال ليلى
... ! وعندما طرق الباب فتحت الجدة لكنها للأسف كانت شريرة أيضاً !
فأحضرت الجدة العصا وهجمت على جدي المسكين دون أن يتعرض لها فدافع عن نفسه ودفعها بعيداً عنه فسقطت الجدة وارتطم رأسها بالسرير وماتت الشريرة !
تأثر جدي كثيراً وأخذ يفكر بليلى كيف تعيش دون جدتها !
فقام ولبس ملابس الجدة ونام في سريرها ! لكن ليلى الشريرة لاحظت التغيير في شكل جدتها فخرجت تصرخ وأخذت تنشر الإشاعات بأن جدي الذئب أكل جدتها إلى يومنا هذا !" 





بعد شهرة وجهة النظر هذه، قام عدد لا يُحصى من الكتّاب بكتابة القصّة من وجهة نظر الذئب بطريقتهم الخاصّة، منهم من تحدّث عن عدم ثقته بليلى طوال عمره، و منهم من عبّر عن التعاطف مع الذئب اخيرًا، 
و في ضوء حرب الحقائق هذه، لا زال بإمكاننا ان نسأل؛
من الضحيّة حقًّا و من المفترس؟ 
شكرًا على القراءة.


رابط التحميل :


..

إرسال تعليق

0 تعليقات